المشاركات

عرض المشاركات من مارس, 2025

الكلام علىٰ طريق محمد بن عمرو في التفسير

بسم العليم والصلاة والسلام علىٰ رسوله معلم الناس الخير، وبعد: فإن من أسانيد التأويل المأثورة الإسناد المعروف عند أبي جعفر الطبري، وهو: ” حدثني محمد بن عمرو الباهلي، قال: حدثنا أبو عاصم، عن عيسىٰ بن ميمون، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ” وقد رُوِيَ بهذا السند الكثير والكثير عن إمام المفسرين مجاهد رضوان اللَّه عليه فهل هو سند صحيح؟ والإجابة: نعم فمحمد بن عمرو الباهلي الذي يروي عنه الطبري وثقه عبد الرحمن بن خراش، وروىٰ عنه عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل، وهو ممن لا يروي إلا عن ثقة قال ابن حجر في تعجيل المنفعة: ” ٩ - إبراهيم بن الحسن الباهلي العلاف المقري عن حماد بن زيد وأبي عوانة وعنه عبد اللَّه بن أحمد وغيره وليس هو بالمشهور قلت: كان عبد اللَّه بن أحمد لا يكتب الا عن من أذن له أبوه في الكتابة عنه، وكان لا يأذن له أن يكتب الا عن أهل السنة حتىٰ كان يمنعه أن يكتب عن من أجاب في المحنة ولذلك فاته علي بن الجعد ونظراؤه من المسندين ثم إن هذا الباهلي وثقه أبو زرعة ” وبهذا يُعلَم أن توثيق ابن خراش كان منه علىٰ الجادة والإصابة إذ قد روىٰ عن محمد بن عمرو عبد اللَّه بن أحمد، وروايته عنه تعديل هذا وقد احتج ال...

هل تأول مجاهد الرؤية والميزان؟

بسم اللَّه والصلاة والسلام علىٰ رسول اللَّه وعلىٰ آله وصحبه ومن ولاه وبعد: فلجهل كثير من الناس يُلبَّس عليهم بأن فلانًا تأول كذا وعلانًا تأول كذا فلم يثبته بينما يكون تأويل فلان وعلان في واقع الأمر علىٰ وجه معلوم بتثبيت الأمر غير مُرَادٍ به الدفع والرد وإن فُرِض بعده وغرابته إذ كان مُرَادٌ به التفسير لا غير وقد قال الدارمي في النقض علىٰ المريسي [٧٣ - ٧٤]: ” فَبَدَأَ مِنْهَا بِالوَجْهِ، ثم بِالسَّمْعِ وَالبَصَرِ، وَالغَضَبِ، وَالرِّضَا، وَالحُبِّ، وَالبُغْضِ، وَالفَرَحِ، وَالكُرْهِ، وَالضَّحِكِ، وَالعَجَبِ، وَالسَّخَطِ، وَالإِرَادَةِ، وَالمَشِيئَةِ، وَالأَصَابِعِ، وَالكَفِّ، وَالقَدَمَيْنِ. وَقَوْلُهُ: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ}، {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ}، و: {وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} و:{خَلَقْتُ بِيَدَيَّ}، {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ}، و: {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ)، وَ: {السَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} وَقَوله: {فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا}، و: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَ...