هل تأول مجاهد الرؤية والميزان؟

بسم اللَّه والصلاة والسلام علىٰ رسول اللَّه وعلىٰ آله وصحبه ومن ولاه وبعد:

فلجهل كثير من الناس يُلبَّس عليهم بأن فلانًا تأول كذا وعلانًا تأول كذا فلم يثبته بينما يكون تأويل فلان وعلان في واقع الأمر علىٰ وجه معلوم بتثبيت الأمر غير مُرَادٍ به الدفع والرد وإن فُرِض بعده وغرابته إذ كان مُرَادٌ به التفسير لا غير

وقد قال الدارمي في النقض علىٰ المريسي [٧٣ - ٧٤]:

” فَبَدَأَ مِنْهَا بِالوَجْهِ، ثم بِالسَّمْعِ وَالبَصَرِ، وَالغَضَبِ، وَالرِّضَا، وَالحُبِّ، وَالبُغْضِ، وَالفَرَحِ، وَالكُرْهِ، وَالضَّحِكِ، وَالعَجَبِ، وَالسَّخَطِ، وَالإِرَادَةِ، وَالمَشِيئَةِ، وَالأَصَابِعِ، وَالكَفِّ، وَالقَدَمَيْنِ.

وَقَوْلُهُ: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ}، {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ}، و: {وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}

و:{خَلَقْتُ بِيَدَيَّ}، {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ}، و: {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ)، وَ: {السَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ}

وَقَوله: {فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا}، و: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ}، {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا}، {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ]

و: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ}، و:{الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ}، وَقَوله: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ}، {وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ}

وَ: {كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ}، و: {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ}، و:{اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}

عَمِدَ المُعَارِضُ إِلَىٰ هَذِهِ الصِّفَاتِ وَالآيَاتِ فَنَسَّقَهَا، وَنَظَمَ بَعْضَهَا إِلَىٰ بَعْضٍ، كَمَا نَظَمَهَا شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ، ثُمَّ فَرَّقَهَا أَبْوَابًا فِي كِتَابِهِ، وَتَلَطَّفَ بِرَدِّهَا بِالتَّأْوِيلِ، كَتَلَطُّفِ الجَهْمِيَّةِ ”

فرد الصفات ودفعها بالتأويل طريق قديم مُنتهَجٌ عند المعطلة ومُعتَمد

وفي هذا الطريق وحشة إذ لم يسلكه أحد ممن ذهب من السلف الماضين ولا انتهجه من غبر من الأصحاب الراشدين غير أن لأهل البدع تشويش وتلبيس علىٰ من ضعف علمه وبصره 

فيدعون أن لطريقهم حضورًا في تفاسير السلف وأثارهم

ومن ذلك دعوىٰ الزاعم منهم تأويلَ مجاهدٍ رؤيةَ اللَّهِ تعالىٰ

قال الطبري في التفسير:

” حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا وكيعٌ، عن سفيانَ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ: ﴿إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾. قال: تَنْتَظِرُ الثوابَ من ربِّها 

حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ: ﴿إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾. قال: تَنْتَظِرُ الثوابَ ”

هذان إسنادان صحيحان، ولكن أقول مجاهد المُسنَد إليه: إن الوجوه منتظرة إلىٰ ربها ثوابه، تأويل وتفسير بعيد مغمور يظهر به دفع الرؤية وردها؟

والجواب: لا، وليس تأويله من ذاك الباب بسبيل

وذاك أن تخريج قوله تعالىٰ: (وجوه يومئذ ناضرة ٢٢ إلىٰ ربها ناظرة)

علىٰ انتظار الوجوه إلىٰ اللَّه ثوابه تخريج للكلام علىٰ مخرج هو محتمل في سياق الخطاب وظاهر

فالوجوه الناضرة لا مرية أنها بما لها من ابتداء الإثابة إذ نضَّرها اللَّه منتظرة إلىٰ ربها ثوابه من بعد لها

ولهذا دلالة من الكتاب إذ قال تعالىٰ عن الوجوه الناضرة بالإسفار والإضاءة: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ٣٩ ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ) 

فذكر أنها مستبشرة طالبة للبشارة، فهي طالبة للبشارة ومنتظرة للمثوبة

ولا بشارة هي أجل ولا ثواب هو أكرم للأوجه المؤمنة من البشارة برؤيته والإثابة بمعاينته فهو الجميل نور السماوات والأرض تبارك وتعالىٰ

وقد بين أبو سعيد الدارمي ذلك فقال في الرد علىٰ الجهمية [١٢٤]:

” ٢١٣ - وَاحْتَجَّ مُحْتَجٌّ مِنْهُمْ بِقَوْلِ مُجَاهِدٍ: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَىٰ رَبُّهَا نَاظِرَةٌ}، قَالَ: تَنْتَظِرُ ثَوَابَ رَبِّهَا.

٢١٤ - قُلْنَا: نَعَمْ، تَنْتَظِرُ ثَوَابَ رَبِّهَا، وَلَا ثَوَابَ أَعْظَمَ مِنَ النَّظَرِ إِلَىٰ وَجْهِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ ”

فالأمر كما قال من أن الرؤية أعظم الثواب، فهي من ثواب الجنة المُنتظَر، ومن بشارتها التي بها يُستبَشر 

هذا ومما يزيدنا بصيرة تثبيتُ مجاهدٍ الرؤيةَ صُرَاحًا من عين الآية التي فسرها النظر فيها بالانتظار

قال إسحاق بن راهويه في المسند:

” ١٤٢٩ - أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، قَالَ: كَانَ أُنَاسٌ يَقُولُونَ فِي حَدِيثٍ: إِنَّهُمْ يَرَوْنَ رَبَّهُمْ

قَالَ: فَقُلْتُ لِمُجَاهِدٍ: إِنَّ أُنَاسًا يَقُولُونَ: إِنَّهُ يُرَىٰ، فَقَالَ: أَلَا تَسْمَعُ إِلَىٰ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ}، يَقُولُ: نَضْرَةٌ مِنَ السُّرُورِ، {إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} ”

هذا سند صحيح
 
وبهذا التفسير منه يُعلَم أن تأويله الأخر ليس يُرَاد منه الرد والدفع للرؤية، وإن فُرِضَ بعده وغرابته، وهذا واضح إذ كان قوله مُرَادٌ به التفسير لا التنزيه كسائر أقواله في تفسير القرآن

ولقد قال مجاهد في مسخ القردة: (مسخت قلوبهم، ولم يُمسخوا قردة، وإنما هو مثل ضربه اللَّه لهم كمثل الحمار يحمل أسفارًا)

أفتراه ينزه اللَّه عن مسخهم قردةً خاسئين؟، واللَّه المستعان

وبما ذكرت من قبل يُعلَم أن للكلام تخريجان علىٰ مخرجين محتملين في السياق وظاهرين

فالوجوه التي هي محل النظر والبصر إلىٰ ربها منتظرة ثوابه ورؤيته، وهي إليه ناظرة معاينة ومشاهدة

فهذان تفسيران مؤتلفان غير مفترقان بكليهما الإصابة والإجادة

ولو أن رجلًا قال: وجه أخي إلي منتظر، ووجه أخي إلي ناظر

لما كان بين القولين فرق في المعنىٰ بل هما في ذلك سيان، فهذا مفهوم بحمد اللَّه

هذا وأنبه تنبيهًا أخيرًا قائلًا: إن ما ذكره الكرجي القصاب في نكت القرآن من قوله: (ومن قال الناظرة هي المنتظرة فقد ترك الظاهر)، ليس بمحل من الصواب بل ذاك القول ظاهر في سياق الآية مع دلالة الدلالة عليه من القرآن

وكذا ما ذكره الشيخ أبو عبد اللَّه عادل آل حمدان في تحقيق كتاب السنة لعبد اللَّه من قوله: (أما ما رواه الطبري في تفسيره وذكر أثر مجاهد ثم قال: فهو قول مهجور عند أهل العلم)، ليس بمحل من الإصابة

فإنه أثر مأثور يأثره عبد الرزاق والطبري فيفسران به تنزيل اللَّه ووحيه 

ويرويه أئمة من أمثال سفيان ووكيع ومنصور قد أسندوه بغير نكير، فأنىٰ يكون مثله مهجورًا غير مقبول؟

وبهذا مع ما ذكرت من قبل يُعلَم أن ما في الأثر من التأويل والمعنىٰ ليس هو بالمعنىٰ المنكر وإلا ما جاز واستقام أن يرويه أئمة مفسرين به كتاب اللَّه تعالىٰ مقرين به غير منكرين

وقد رُوي عن غير مجاهد من الأئمة تفسير النظر بالانتظار وأنهم ينتظرون ثوابه برؤيته تعالىٰ  

قال أبو يعلىٰ الفراء في إبطال التأويلات:

” وفي هذا الفصل حكايتين ذكرهما أبو بكر أحمد بن محمد الخلال في سننه:

أحدهما .... إلىٰ أن قال: والحكاية الأخرىٰ: قال: أنا أبو بكر المروذي قال: سمعت القواريري يقول: رأيت أحمد بن حنبل في النوم فقال: المؤمنون ينتظرون أن يرون ربهم، فأما الكفار فلا يجوز أن يرون اللَّه تعالىٰ ”
 
أقول: كتاب السنن أو السنة للخلال معروف مشهور أنه له، وقد ذكره بذلك غير واحد

فمثل هذا الكتاب لا يُحتَاج في تثبيته إلىٰ اعتبار الأسانيد المتأخرة وحال رجالها إلىٰ المصنف، وقد نبه علىٰ هذا ابن حجر في نكته علىٰ ابن الصلاح

والشاهد مما ذكره أبو يعلىٰ من كتاب السنن للخلال قول الإمام أحمد في المنام: (ينتظرون أن يرون ربهم)

فهذا مع المذكور آنفًا دلالة علىٰ أن القول بالانتظار قول مقبول غير مجهور ومشهور غير مغمور

يخلده الخلال ويرويه في شهير كُتبِه آنذاك كتابِ السنة له عن إمام أهل السنة والجماعة قاطبة رضوان اللَّه عليه

هذا وقد أُسنِدَ عن مجاهد أثر أخر يُظَن بأنه تأويل كتأويلات أهل الاعتزال 

قال الطبري في التفسير:

” حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيىٰ، قال: أخبَرنا عبد الرزاقِ، قال: أخبَرنا الثوريُّ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِ اللَّهِ: ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾، قال: إنَّما هو مَثَلٌ، كما يجوزُ الوزنُ كذلك يجوزُ الحقُّ

قال الثوريُّ: قال ليثٌ عن مجاهدٍ: ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ﴾. قال: العدلَ ”

هذا سند صحيح فتفسير ابن أبي نجيح عن مجاهد من كتاب فلا يُعَل بانقطاع السماع

قال يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ:

” حدثني محمد بن عبد الرحيم قال سألت عليًّا ... إلىٰ أن قال:

وسئل علي: سمع ابن أبي نجيح التفسير من مجاهد؟، قال: لا، قال سفيان: لم يسمعه أحد من مجاهد إلا القاسم بن أبي بزة أملاه عليه، وأخذ كتابه الحكم وليث وابن أبي نجيح ”

علي هو ابن المديني، والسند إليه صحيح

وأما من جهة معنىٰ الأثر، فتفسير الميزان بالعدل له وجه ظاهر وهو تثبيت للميزان لا رد له

وذلك أن من طرق العرب بالكلام وتفننها في المقام وضع الكلمة موضع الكلمة إذا كانت عن سببها تمثيلاً واستعارةً

فيقولون مثلًا: فلان ما به طِرقٌ، أي ما به قوة، والطرق الشحم فوضعوه موضع القدرة إذ كانت عن سببه

فكما يُستَعار ويُمثَّل في هذا المقام وغيره يُستَعار الميزان ويُمثَّل فيُوضَعُ موضع العدل إذ كان به العدل 

قال تعالىٰ: (والسماء رفعها ووضع الميزان ٨ ألا تطغوا في الميزان)

أي السماء رفعها ووضع العدل لئلا تطغوا في الميزان وتجاوزوا الحد به بتخسيره وتنقيصه حين تزنون به

وليس في هذا التفسير رد وضع الميزان بالأرض حقًّا إذ العدل إنما وضع بالميزان فلهذا لا: (تطغوا في الميزان)، فتذهبوا بالعدل به

فالكلام مقرون بالنهي عن الظلم بالميزان فمعلوم إذًا أن معناه ووضع العدل أي بالميزان، وما استُعِيرَ الميزان موضع العدل إلا لأن العدل به يكون فهو ثابت

قال الطبري في تفسيره:

” حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسىٰ، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿وَوَضَعَ الْمِيزَانَ﴾. قال: العدلَ ”

هذا سند صحيح

ولا جرم أن مجاهدًا ما رد وضع الميزان في الأرض حقًّا بذاك التأويل فهذا غير معقول، وإنما الأمر علىٰ ما بينت مسبقًا

وعلىٰ هذا يقال: إن كان تفسير مجاهد الميزان بالعدل في قوله تعالىٰ: (ووضع الميزان)، ظاهر بسياقه وليس برد للميزان فكذلك تفسيره الميزان بالعدل في قوله تعالىٰ: (ونضع الموازين)، هو ظاهر بسياقه وليس برد للميزان 

فإن ذاك التفسير نظير هذا فلا يُفرَّق بينهما ولا يُخالَف

وقوله تعالىٰ: (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفسا شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل وكفى بنا حاسبين)

له تفسيران محتملان في سياق الخطاب وظاهران، وذلك أن الموازين ذوات العدل تُوضَع ليوم الحساب فلا تظلم نفس شيئًا والعدل يُوضَع بالموازين ليوم الحساب فلا تظلم نفس شيئًا 

هذا وقد قال القرطبي في تفسيره:

” وَقَالَ مُجَاهِدٌ وَقَتَادَةُ والضحاك: ذكر الميزان مثل، وليس ثم مِيزَانٌ، وَإِنَّمَا هُوَ الْعَدْلُ ”

وهذا باطل فقوله: (وليس ثم ميزان)، ليس من كلام السلف ولا مجاهد، وإنما هذا فهمٌ من القرطبي أن مجاهدًا ومن معه دفعوا الميزان بتأويلهم

وقال محمد حسن عبد الغفار في شرحه علىٰ أصول الاعتقاد للاكائي:

” السلف بينهم شبه اتفاق علىٰ أن ميزان يوم القيامة حقيقي، إلا ما أتىٰ عن مجاهد والأعمش من أهل السنة والجماعة فقد قالا: المقصود بالميزان العدل

إذًا: من أهل السنة والجماعة من قال بقول المعتزلة، ويغفر اللَّه لهم ذلك لأنه اجتهاد أخطئوا فيه، فلهم -بإذن اللَّه- أجر، ونحن مع ما دل عليه الكتاب من أن الميزان له حقيقة يوم القيامة، وله كفتان كفة يمنى وكفة يسرىٰ ”

هذا الكلام غلط، ونسبة مجاهد والأعمش إلىٰ موافقة أهل الاعتزال من باطل القول وفظيعه

فإن قولهما علىٰ فرض بعده وغرابته مراد به التفسير لا غير، فلا يُسوَّىٰ بقول المعتزلة الذي يُرَاد به الدفع والرد 

وكيف يكون الأمر كذلك وتفسير مجاهد يرويه عبد الرزاق والطبري فيفسران به القرآن، أفيفسرانه بتفسير المعتزلة؟

ولا يقال: اجتهدا فغلطا ولهما الأجر، فلا اجتهاد لامرٍؤ من عنده مع استبانت النص بل الواجب تأول النص علىٰ ما استبان لا غير

والميزان أصل بين وليس فرعًا مشتبهًا حتىٰ يسوغ فيه اجتهاد التأويل بلا تأثيم

وما فائدة تخصيص الأئمة الميزان بالذكر دون ما سواه من مسائل الاجتهاد إن كان كل ذلك يسوغ فيه اجتهاد التأويل دون تأثيم؟

اللَّه المستعان، وصل اللهم وسلم علىٰ نبينا محمد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الخلاف في صفة الهرولة...

دلالة الحس علىٰ الخالق وصفاته وأفعاله...

هل تثبت صفة البشبشة؟