المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2025

علة رواية المبتدع ما ينصر هواه وبدعته...

بسم اللَّه والصلاة والسلام علىٰ رسول اللَّه، وبعد: ‏فإن رواية المبتدع شيئًا يعضد هواه وينصره، وهو في ذلك منفرد بما رواه من دون الأولىٰ بمعرفة وحفظ ما روىٰ إن كان معروفًا محفوظًا. هذا من العلل المُعتَبرة عند الأئمة، والإعلال به جادة. قال عبد اللَّه بن أحمد في السنة: ” ٣٠٣ - حدثني هارون بن عبد اللَّه أبو موسىٰ، ثنا سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، قال: جلست إلىٰ أبي حنيفة بمكة، فذكر سعيد بن جبير، فانتحله في الإرجاء فقلت: من يحدثك يا أبا حنيفة؟، قال: سالم الأفطس، فقلت له: فإن سالمًل يرىٰ رأي المرجئة  ولكن حدثنا أيوب، قال: رآني سعيد بن جبير جلست إلىٰ طلق بن حبيب فقال: ألم أرك جلست إلىٰ طلق؟، لا تجالسه قال: فكان كذلك. ” سالم غير متهم، ولكنه مرجئ قد روىٰ ما يعضد هواه، وانفرد بما لا يعلمه الناس، ولا يحفظه أصحاب سعيد عنه فهذا سبب وعلة بها كُشِفَ غلطه - ولم يتعمده - خصوصاً أن الشهير الذي قد عُرِفَ وحُفِظَ عن سعيد بخلاف ما روىٰ. ولعله تساهل في السماع، فأخذ عمن ليس بأهل أن يُؤخَذ عنه، ليتنصر للإرجاء، واللَّه العالم. وقال عبد اللَّه أيضًا: ” ٢٧٩ - حدثني سلمة بن شبيب، ثنا سلمة بن عبد الحميد الحما...